أحسن البيان لقصص السابقين في القرآن

نبذة عن الكتاب:

يعتبر أسلوب التذكير من أكثر الأساليب اهتماما، ولعل القصة القرآنية تمثل أوسع مساحاته وأرحبها، حتى إنك لتجد قصصا تعادل صفحات من القرآن، توضح حكاية نبي من الأنبياء مع قومه، وما جرى من تصديق وإذعان، أو تكذيب ونكران، ومع ذلك فإن العناية بعلم القصة عزيز، والتأليف فيه مهمل، على الرغم من قيمته العلمية، في ترشيد السلوك، وغرس القيم، وبناء الأمة.

لقد آن الأوان أن نعيد علم القصة لموضعه الذي يليق به كي يحصل الاقتداء ببصائره والاتعاظ من مواقفه، عوض إهدار الجهود في تتبع ما هو من رجم الغيب، وإشغال الجماهير بما هو من الدجل والخرافة الملهية استرضاء لهم، وحتى لا يكون ذلك ذريعة. لإلحاق الداعين إليها بالقصاصين المحذّر من منهجهم صيانة للحديث النبوي من الاختلاط بضعيف الأخبار الواهية، ولعل هذا السبب الأخير هو الذي جر إلى هجران القصص القرآني، وألبسه لباس التهريج والافتراء، وأبعد شباب الاسلام عن الاستفادة المرجوة من سننه، والتأثر بقدواته.