نبذة عن الكتاب:
كتاب الرسالة للإمام الشافعي أول ما صُنف في أصول الفقه. أراد الشافعي – رحمه الله – بتأليفه هذا الكتاب أن يضع الضوابط التي يلتزم بها الفقيه أو المجتهد لبيان الأحكام الشرعية لكل حديث ومستحدث في كل عصر. وهو من الكتب التي روى الربيع عن الشافعي. كتاب الرسالة ألفه الشافعي مرتين . ولذالك يعده العلماء في فهرس مؤلفاته كتابين : الرسالة القديمة، والرسالة الجديدة. أما الرسالة القديمة فالراجح أنه ألفها في مكة، إذ كتب إليه عبدالرحمن بن مهدي ( وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن. ويجمع قبول الأخبار فيه، وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة. فوضع لهُ كتاب الرسالة) وقال علي بن المدني: ( قلت لمحمد بن إدريس الشافعي: أجب عبدالرحمن بن مهدي عن كتابه، فقد كتب إليك يسألك، وهو متشوق إلى جوابك. قال: فأجابه الشافعي، وهو كتاب الرسالة التي كتبت عنه بالعراق، وإنما هي رسالته إلى عبد الرحمن بن مهدي). وأرسل الكتاب إلى ابن مهدي مع الحارث بن سريج النقال الخوارزمي ثم البغدادي، وبسبب ذلك سمي النقال. وكتاب الرسالة المعروف حالياً هو الكتاب الذي ألفهُ في مصر.
هو كتاب أصول الفقه الشافعي، وهو أول كتاب ألف في أصول الفقه بل وأول كتاب ألف في أصول الحديث أيضا . ورغم كونه كتاب فقه إلا أنه كتاب لغة وأدب وثقافة أيضا وذلك أن الشافعي اشتهر بأدبه وبلاغته . وتكلم فيه الشافعي عن العام والمخصوص والناسخ والمنسوخ والإستحسان وغيرها من أبواب الأصول . وتعتبر كتب أصول الفقه والحديث عالة على هذا الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.